اهمية تعلم لغات جديدة في حياتنا
يعتبر تعلم اللغات أحد أهم الوسائل للتواصل مع الثقافات الأخرى، حيث يسعى الكثير من الأشخاص إلى إتقان لغة جديدة، ولكن لا يعتبر الأمر سهلًا بالنسبة للجميع، خاصة إذا كانت المرة الأولى التي تتعلم بها لغة غير لغتك الأم، لذلك سنحاول في مقالنا اليوم إفادة كل من يسأل: "كيف أتعلم لغة جديدة؟" التي قد تكون عون لك في طريقك الجديد فتابع المقال معنا.
افضل الطرق والاساليب لتعلم لغة جديدة
تعلم اللغة في الصغر:
جميعنا نعلم المثل الشهير الذي يقول "التعلم في الصغر كالنقش على الحجر" والمراد هنا هو ترسيخ المعلومات التي يتم تعلمها في الصغر، لذلك في حال كنت ترغب في تعليم طفلك لغة جديدة يجب أن تبدأ بها في سن مبكر، ولا تضع المدرسة كحجةٍ وواجباتها، فهنالك الكثير من الأطفال الذين تعلموا العديد من اللغات وأتقنوها إلى جانب المدرسة، لأن دماغ الطفل في سنوات عمره الأولى تكون شديدة المرونة، أي قابلة لاستيعاب الكثير من المعلومات، ولكن الفكرة هنا هي طريقة إيصال هذه المعلومات بشكل محبب للطفل ومشجع له.
زيارة الدولة التي تسعى لتعلم لغتها:
لنفترض مثلًا أنك ترغب الآن بتعلم اللغة الألمانية، فأنا أجد أن أفضل الطرق لتعلمها بالطريقة الصحيحة هي زيارة ألمانيا لبضعة أيام بعد أن تمتلك بعض المرادفات التي ستساعدك في رحلتك، لأن زيارتك للدولة ستجعلك تتكلم مع أشخاص متقنين لهذه اللغة، مما سيزيد حبك لها وإصرارك على تعلمها، فالأمر يشبه رغبتك في تعلم طهي المعكرونة، لا بد أنك ستفضل أن تتعلم طهيها من شيف محترف بدلًا من المبتدئين، كما أنك عندما تتذوقها من أيادي المحترفين ستزيد رغبتك في تعلم صنعها.
متابعة الأفلام:
يساعد مشاهدة الأفلام بشكل كبير في حفظ مصطلحات جديدة خاصة إذا قمت بدمج الترجمة مع السمع، وبعد وصولك إلى مرحلة لا بأس بها بإمكانك الاستغناء عن الترجمة تمامًا، ومحاولة فهم المصطلحات بنفسك، وبهذه الطريقة ستلاحظ تقدمًا رائعًا في اللغة جرب ذلك.
اختيار معلم مناسب:
سواءً كان تعلم اللغة لك أو لطفلك؛ اعلم أن أسلوب المعلم وإتقانه له دور مهم جدًا في تشجيعك على الاستمرار أو الانسحاب، فلا تعتقد أن هنالك لغة ما يصعب على الإنسان تعلمها، ولكن تعلم اللغات يحتاج إلى الصبر والمثابرة واختيار المكان المناسب لتعلمها، وخاصة للأطفال لأن الأسلوب الحازم والصارم يعتبر من أشد الأمور التي تنفر الأطفال من التعليم.
الثقة بالنفس:
خلال تعلمك للغة جديدة ابتعد تمامًا عن الخجل، لأنك لا بد أن تخطئ في لفظ بعض الكلمات، وخاصة في المراحل الأولى فلا تحزن إن لفظت أحد الكلمات بطريقة مضحكة وضحك منك زملاؤك، بل قم بالضحك معهم فكلنا معرضون للخطأ، ولم يأتِ أحد إلى هذه الدنيا متعلم، بل بالبذل والمثابرة والاستمرار تتقن أصعب العلوم وأضخمها.
استمع للراديو:
بإمكانك الاستماع إلى الراديو باللغة التي ترغب بتعلمها من أجل سماع اللغة من متقن، كما يفضل أن تدون الجمل الغير مفهومة والقيام بترجمتها ثم حفظها.
اعتمد على نفسك:
لا بد أن للمعلم دور مهم جدًا في تعلم اللغة الجديدة، ولكن يبقى العامل الأول هو اجتهاد الشخص، أي أن التعلم يحتاج إلى الحفظ والاستماع والمتابعة، لذلك عليك متابعة دروسك من البداية والاعتماد على نفسك في استخراج الكلمات الجديدة وحفظها والتدرب على نطق الكلمات إلى حين اتقانها.
تعلم مع طفلك:
إن كنت تسعى لتعليم طفلك لغة جديدة خارج حدود المدرسة، فقم بالتسجيل معه لأن هذا سيزيد من حماسه، ولا تعتقد أن العلم والتعلم ينحصران في سن معين، بل جميعنا قادرون على التعلم بأي سن شئنا عندما نعزم على ذلك، لذلك لا تتردد في تعلم اللغة معه، وقم بتحويل جميع الكلام داخل المنزل إلى مصطلحات هذه اللغة كي تتقنها أنت وطفلك بشكل جيد.
الترتيب:
لا تفعل أي شيء بطريقة عشوائية، لأنه لن ينجح وخاصة في أثناء التعلم، لذلك عليك البدء بشكل منظم ومرتب كأن تبدأ بالحروف ولا تنتقل إلى الكلمات إلى حين إتقانها جيدًا، ثم ابدأ بالكلمات في مجال معين كأيام الأسبوع أو الشهور أو فصل السنة وما إلى ذلك، ولا تنسَ البحث عن الطريقة التي يُلفظ بها اسمك في هذه اللغة لأنك ستجد الأمر ممتعًا جدًا.
اساسيات تعلم لغة جديدة:
نطق الكلمات:
لا يقتصر تعلم لغة جديدة على حفظ الكلمات وحسب بل يجب تعلمها بالطريقة الصحيحة كي تتمكن من الانتقال إلى مرحلة المحترفين، ويكون ذلك بكثرة الممارسة حتى يتم تدريب عضلة اللسان على ذلك.
تعلم الصوتيات اللفظية:
تعتبر هذه الخطوة من أهم خطوات تعلم لغة جديدة، لأنها ستعلم أماكن نطق الحروف إن كان من الشفتين، أم من الحلق، أم من اللسان، وبهذه الطريقة ستكون متقنًا وموهوبًا.
التمهل:
ليس من المجدي السير بسرعة في تعلم اللغة لأن العبرة بالكيفية لا بالكمية، فحفظ 1000 كلمة لن يكون مجديًا إن لم تكن متقنًا للفظهم ومتمكنًا من حفظهم، حيث يمكنك ذكرهم متى شئت.
التعلم الذاتي:
لا تنتظر أن يقدم لك أحدهم اللقمة جاهزة، بل عليك أنت ان تعد هذه اللقمة أي لا تعتمد بشكل كامل على معلمك.، بل قم بالاجتهاد بنفسك فاليوتيوب لم يترك لأحد حجة عدم التعلم، كما يجب عليك التدرب على لفظ الكلمات من خلال مراقبتك لنفسك أمام المرآة كي تلاحظ أماكن نطق الحروف وتقوم بتقويم الخطأ.
كن معلم نفسك:
في كثير من الأحيان يعتبر متابعة النفس والتحدث معها من أحد أهم خطوات التعلم، إذ يمكنك التحدث مع نفسك وتعليمها الطريقة الصحيحة للنطق والصبر عليها إلى حين إتقانها لذلك.
مشاركة صديق:
من الممل جدًا أن تتعلم اللغة لوحدك، لذلك لا أشجع أبدًا إحضار مدرس خاص لك أو لطفلك من أجل التعلم، لأن التعلم الجماعي أحد أنجح طرق التعلم المُتبعة في العالم، لذلك أنصحك في التسجيل في مراكز تعلم اللغات والتعرف على أصدقاء جدد، والمحاولة معهم من خلال إجراء الحوارات أو اتباع اسلوب التنافس كي لا يصبح الأمر مملًا.
البدء بالكلمات الشعبية:
عادة ما يكون نطق الكلمات الشعبية غير مربوط بقواعد، لذلك يسهل على المتعلم اتباعها.
التسجيل الصوتي:
من أكثر الأمور المحبذة هي قيامك بتسجيل صوت معلمك عند نطقه للكلمات كي تتمرن على ذلك في المنزل.
ساعد نفسك:
أحد الطرق المجربة على اتقان النطق هي قيامك بإغماض عينيك وتخيل نفسك وأنت تنطق الكلمة، أي قيامك بنطقها داخلك قبل أن تخرجها.
استخدم القاموس:
يتضمن قاموس الكثير جدًا من المرادفات والمصطلحات، ولم يعد القاموس ورقيًا ويمكن الحصول عليه إذا أصبح هنالك العديد من البرامج التي توفر لك القاموس باللغة التي ترغب بها.
يعتبر استخدام القاموس مهمًا جدًا خاصة في المراحل الأولى لتعلم اللغة، وعند زيارتك للدولة المتحدثة في اللغة لأن الأمر سيكون صعبًا أن تستذكر جميع الكلمات دفعة واحدة، لذلك بإمكانك استخدام القاموس ليكون عونًا لك في رحلتك.
كما أن تعلم لغة جديدة سيحتاج منك الكثير من الوقت والمثابرة، وإن كان يومك ممتلئ، بإمكانك استخدام القاموس كي تستعين به على حفظ الكلمات في أوقات فراغك، أو لحظات انتظارك للقطار، أو أثناء عودتك من عملك.
لقد حاولنا اليوم تقديم بعض خطوات تعلم لغة جديدة وبينا أهم الخطوات التي يجب اتباعها من أجل الوصول إلى مرحلة الإتقان، وأصبح المقال وافيًا لجواب "كيف اتعلم لغة جديدة؟" آملين أن تكون المعلومات قد قدمت لكم الفائدة، دمتم بخير