ظن واخواتها افعال التحويل والرجحان

ظن واخواتها افعال التحويل والرجحان

ما هي أخوات ظن وما عملها ؟


ظن وأخواتها أفعال ناسخة أي من النواسخ، تدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ والخبر وتجعلهما مفعولين لها.


مثال:
1. الامتحانُ سهلٌ (جملة اسمية)
الامتحان : مبتدأ مرفوع، سهل: خبر مرفوع


2. ظن الطالب الامتحان سهلًا
ظن: فعل ماض، الطالب: فاعل مرفوع
الامتحان: مفعول به أول منصوب، سهلًا: مفعول به ثان منصوب


أقسام أخوات ظن:


تنقسم ظن وأخواتها إلى قسمين:
1. أفعال قلوب.
2. أفعال تحويل.

أفعال التحويل هذا هو النوع الثاني من أخوات ظن التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، تسمى أفعال التحويل لأنها تدل على التغيير والتحول من حال لأخرى، وهي سبعة أفعال (صير، جعل، وهب، تخذ، ترك، اتَّخَذَ ، رد)


صَيَّرَ

 نحو: صير الحائك القماش ثوباً. وصيرت الطين خزفاً.
جَعَلَ: كقوله تعالى: ﴿ألم نجعل الأرضَ مهادا﴾.


وَهَبَ بمعنى صيَّر:
مثل قولنا: وَهَبَني اللهُ فداك؛ أي صيَّرني.
وقوله تعالى: ﴿ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا﴾. المفعولان: أخاه ونبيا.


اتَّخَذَ
مثل قولنا: اتخذت الكتاب صديقاً؛ أي جعلته.


تَخِذَ

 مثل قولنا: تَخِذْتُ محمدا صديقاً؛ أي جعلته.
وقراءة قوله تعالى: ﴿لَتَخِذْتَ عليه أجراً﴾.


تَرَكَ:
مثل قوله تعالى: ﴿وتركنا بعضَهم يومئذ يموج في بعض﴾. المفعول الأول  بعضهم والثاني جملة يموج في بعض، والفعل دال على التحويل.


رَدَّ

 كقول الشاعر:
فَرَدَّ شُعُورَهن السُّـودَ بِيضا         ورَدَّ وجوهَهن البِيضَ سُودا
فقد ورد الفعل رد مرتين في البيت بمعنى التحويل التصيير، ونصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر.

 

أفعال الرجحان


أفعال الرجحان : تفيد وقوع الخبر على سبيل الظن والرجحان لا اليقين، وهم :
(ظَنَّ، حَسِبَ، زَعَمَ، خالَ، عَدَّ، حَجَا، هَبْ)


ظَنَّ: الأصل أن تدل على الرجحان والظن،

 نحو: ظننت محمداً موجوداً.
لكنها قد تأتي بمعنى اليقين،

كقوله تعالى: ﴿الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم﴾.
والشاهد أن الفعل ظن أتى بمعنى اليقين في الآيتين، متعديًا لمفعولين سد مسدهما أنَّ وما بعدها.


حَسِبَ

 نحو: حسبت محمدًا موجودًا.


زَعَمَ

 نحو: زعم الطالب الامتحان صعبًا.


خَالَ

 مثل: خلت الدرس صعبًا.
الدرس : مفعول به أول، صعبًا: مفعول به ثان


جَعَلَ بمعنى اعتقد:
كقول الله تعالى: ﴿وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثًا﴾
فالفعل جعل هنا يدل على الظن والرجحان والاعتقاد، ونصب مفعولين: الملائكة وإناثًا.


عَدَّ

 كقول الشاعر:
فلا تَعْدُدِ المولى شريكَك في الغِنَى     ولكنما المولى شريكُك في العُدْمِ
المولى مفعول به أول، وشريكك مفعول به ثان. وعدَّ دل على الرجحان.


حَجَا

 قول الشاعر:
قد كنتُ أحْجُو أبا عمرٍو أخا ثِقَةٍ      حتى أَلَمَّتْ بنا يومًا مُلِمَّاتُ
فالفعل أحجو دل على الرجحان والظن، نصب أبا وأخا مفعولين، وكان أصلهما مبتدأ وخبرًا.


هَبْ

 كقول الشاعر:
فقلتٌ أَجِرْنِي أبا مَالِكٍ      وإلا فهَبْنِي امْرَأً هَالِكا
ومفعولا الفعل هبْ هما ياء المتكلم وامرأ.

 

تمارين موقع مناهل أونلاين على مفهوم أفعال التحويل :

 

جاءت تمارين هذا المفهوم مقسمة إلى خمس مستويات ، وهي مليئة بالأسئلة التفاعلية والأمثلة المتنوعة ، فيجد الطالب نفسه بعدها قد أتقن القاعدة وأصبح قادراً على تطبيقها عملياً.

-المستوى الأول : استخراج فعل التحويل الوارد في الجملة .

-المستوى الثاني : تحديد المفعول به الاول الوارد في الجملة .

- المستوى الثالث: تحديد المفعول به الثاني الوارد في الجملة .

- المستوى الرابع :كتابة المفعول به الاول الوارد في الجملة مع ضبط الحركة الإعرابية على آخره .

- المستوى الخامس : كتابة المفعول به الثاني الوارد في الجملة مع ضبط الحركة الإعرابية على آخره .

 

تمارين موقع مناهل أونلاين على أفعال الرجحان :

  • المستوى الأول : كتابة فعل الرجحان الوارد في الجملة .

  • المستوى الثاني : تحديد المفعول به الأول الوارد في الجملة .
  • المستوى الثالث: تحديد المفعول به الثاني الوارد في الجملة .
  • المستوى الرابع : كتابة المفعول به الأول الوارد في الجملة مع ضبط الحركة الإعرابية على آخره .
  • المستوى الخامس : كتابة المفعول به الثاني الوارد في الجملة التالية مع ضبط الحركة الإعرابية على آخره .

 

 

أفعال التَّحويل :


 وهي (صيّر، ردّ، ترك ، تخذ، اتّخذ، جعل ، وهب)
وهذه الأفعال لا تنصب مفعولين إلا إذا كانت بمعنى صيّر، والمفعولين الذين تنصبهما يكون أصلهما مبتدأ وخبر .
فإذا قلنا : صيّرت العدوَّ صديقاً ، ثم حذفنا الفعل الناقص تصبح : العدوُّ صديقٌ ،وهي جملة اسمية صحيحة تتكون من مبتدأ وخبر .


أمثلة على هذه الأفعال :


١- صَيَّر

 مثال : صَيرت الطينَ وعاءً .  

        الطين: مفعول به أول ، وعاء: مفعول به ثان .


٢- جَعَل ، كقوله تعالى: (  وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا).       

   الهاء في جعلناه مفعول به أول ، وهباءً: مفعول به ثان.
 أي: صَيَّرناه هباءً منثوراً .


٣- وَهَبَ

 مثال : وهبني الله فداء المخلصين ، الياء في وهبني مفعول به أول

 فداء: مفعول به ثان منصوب       

أي : صيرني فِداء المخلصين.    

                                       
 ٤- تَخِذَ

 مثال : تَخِذْتُك صديقاً بعد أنْ كنتَ عدوّاً .        

  الكاف في تخذتك مفعول به أول ، صديقاً: مفعول به ثان


 ٥- اتَّخَذَ

 مثال : اتَّخَذَ المسافرون الباخرةَ فُندقاً .             

  الباخرة : مفعول به أول ، فندقاً: مفعول به ثان .
وكقوله تعالى : (واتخذ الله إبراهيم خليلاً)


٦- تَرَكَ

 كقوله تعالى : (وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ) أي:صَيَّرْنا بعضَهم : مفعول به أول ،وجملة يموج مفعول به ثان.
ونحو : تَرَكَ الحريق القريةَ خرَاباً .


 ٧- رَدَّ ،

كقوله تعالى (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسداً) أي: يُصَيَّرونَكُمْ كُفَّاراً.                      الكاف في يردونكم مفعول به أول ، كفاراً : مفعول به ثان.


ملاحظة :
أفعال التحويل كلها متصرفة ما عدا (وَهَبَ) فلا يُستعمل منه إلا الماضي .


أفعال الظن :


أفعال الظن (وهي تفيد رُجحان وقوع الشيء) وهي نوعان :


١- نوعُ يكونُ الظنّ واليقين، والغالبُ كونُهُ الظنّ .


٢- نوع يكونُ الظنَ فحَسْبُ.

النوعُ الأول: وهو ثلاثةُ أفعالٍ :


١- "ظنّ"

قد تكون لرُجحان وقوعِ الشيء  مثال: قول الشاعر
ظَنَنْتُكَ إن شَبَّتْ لظى الحربِ صالِياً
 فَعَرَّدْتَ فيمن كانَ فيها مُعرَّدا


وقد تكون لليقين،

 كقولِه: {وظنوا أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ الله إِلاَّ إِلَيْهِ} ، أي: علموا واعتقدوا.


٢- "خالَ" وهي بمعنى "ظنّ" التي للرجحان

كقول الشاعر :
إخالُكَ، إِن لم تُغْمِضِ الطَّرْفَ، ذا هَويً
يَسومُكَ مالا يُسْتطاعُ منَ الوجْد
وقد تكون لليقين والاعتقاد، كقول الشاعر:
دعاني العواني عَمَّهنَّ. وخِلْتُني
لِيَ اسمٌ، فَلا أُدْعَى به وَهُوَ أَولُ
ياء المتكلم مفعول خال الأول، وجملة "اسم" في موضع نصب على أنها مفعوله الثاني .


٣- "حَسِبَ" وهي للرُّجحان، بمعنى "ظنّ"

كقول الله تعالى : (يَحسَبهمُ الجاهلُ أغنياء من التعفّف)، وقولهِ : (وَتحسبُهم أيقاظاً وهم رُقودٌ).
وقد تكون لليقين، كقول الشاعر:
حَسِبْت التُّقَى والجودَ خيرَ تِجارةٍ
 رباحاً، إِذا ما الْمَرْءُ أَصبح ثاقِلا

النوعُ الثاني : (وهو ما يُفيدُ الظَّنَّ فَقط) وهو خمسةُ أفعال


١- "جعلَ" بمعنى "ظنّ"

مثال :قول الله تعالى (وَجعلوا الملائكة الذين هم عبادُ الرَّحمن إناثاً) .
فإذا كانت بمعنى "أوجد" أو بمعنى "أوجب"، تعدت إلى واحد،

 كقول الله تعالى :(وجعل الظلمات والنور)أي أوجد، ونقول (اجعل لنشر العلم نصيباً من مالك) ، أي أوجب. وإذا كانت بمعنى (صير) فهي من أفعال التحويل. 
وإذا كانت بمعنى (أنشأ) فهي من الأفعال الناقصة التي تفيد الشروع في العمل،

 مثل (جعلتِ الامةُ تمشي في طريق الحق) ، أي (أخذت وأنشأت) .


٢- "حَجا" بمعنى "ظنَّ"

مثال: جُحتُ أذني الحصان صغيرتين.


٣- "عَدَّ" بمعنى "ظنَّ"

مثال: عددنا المجدات فائزات .
فإذا كانت بمعنى "أحصى" تعدَّتْ إلى واحد مثل"عددت النقود"، أي حسبتها.


٤- "زعَمَ" بمعنى "ظنّ ظناً راجحاً"

مثال: زعمت العمال مجدين.
وتستعمل "زعَمَ" غالباً للظنِّ الفاسد، فيقال فيما يُشكّ فيه، أو فيما يُعتقدُ كذبُهُ،

ولذلك يقولون"زَعموا مطيَّةُ الكذب" فهذه الكلمة مركبٌ للكذب. ومن عادة العرب أنّ من قال كلاماً، وكان عندهم كاذباً، قالوا "زَعمَ فلانٌ".
وقد تأتي أيضاً بمعنى القول، خالياً عن معنى الظنّ الرَّاجحِ، أو الفاسد، أو المشكوك فيه.
٥- "هبْ" بصيغة الأمر، بمعنى "ظُنَّ"  

مثال: هبْ المهندسين حاضرين .


فإذا كانت أمراً من الهبة أي العطاء، مثال "هب المحتاج مالاً"، لم تكن من أفعال القلوب، بل هي من "وهب" التي تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبراً. والفصيح فيها أن تتعدى إلى الفعل الأول باللام،

 نحو "هب للفقراء مالاً". وإذا كانت من الهيبة تعدت إلى مفعول واحد، مثل "هب ربك"، أي خفه.