أفضل طرق تغذية الأطفال في سن المدرسة: دليل شامل للأمهات

تغذية الأطفال خلال سن الدراسة

التغذية الصحيّة للأطفال في سنّ المدرسة: دليل شامل للأمهات

تعدّ تغذية الطفل من أهمّ القضايا التي تشغل الأمهات، خصوصًا في مرحلة المدرسة (من عمر 6 إلى 12 سنة)، حيث يبدأ جسم الطفل بالنمو والتطور ويحتاج إلى طاقة كافية لمواجهة الأنشطة البدنية والعقلية. لذلك، يصبح اختيار النظام الغذائي الأمثل للطفل أمرًا بالغ الأهمية. في هذا المقال، سنقدّم لكِ نصائح مهمّة حول كيفية تغذية طفلكِ بطريقة صحية ومفيدة.

 

ماهي الاغذية الصحية المناسبة للاطفال في مرحلة الدراسة

من الشائع أن تجد الأمهات صعوبة في التحكم في غذاء أطفالهن، خاصة عندما يميل الأطفال إلى تناول الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكريات بدلاً من الأغذية الصحية. إليك بعض النصائح التي تساعدك على إقناع طفلك بتناول الطعام الصحي:

1.ابدئي في تعليم طفلكِ التغذية الصحيّة مبكرًا:

يجب أن تهتمي بغذاء طفلك منذ السنوات الأولى من عمره. لا تعتمدي فقط على الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي لعدة سنوات، بل يجب تقديم أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية.

2.لا تفرضي على طفلكِ عاداتك الغذائية:

لا تتبعي للطفل نظامًا غذائيًا كغذائك، فإن كنتِ لا تحبين وجبة الفطور فلا تحرمي طفلك منها، إذ يحتاج الطفل يوميًا لتناول ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين حتى يلبي مستلزمات جسمه الصغير.

3.قلّلي من الأطعمة الضارة:

كوني صارمة في المنع من الإكثار من تناول مأكولات الأطفال الملونة والضارة والتي تحتوي على نسبة عالية جدًا من السكريات والدهون المهدرجة.

4.قدّمي الفاكهة بشكل مبتكر:

قدمي له الفواكه بطريقة جذابة ومحببة له كي يتقبلها، وتحايلي عليه بطرق جديدة إلى حين وصوله لمرحلة أن يطلبها منك بنفسه، ولكن إياكِ وأن تدَعي الطفل على راحته لأنه من البديهي أن يفضل الأطفال المأكولات الملونة على الفواكه، فالطفل لا يعرف مصلحته وأنت المسؤولة عن توجيهه.

5.اللحوم والخضراوات:

تقديم وجبات رئيسية من اللحوم بشكل متوازن و دائم، ولكن احرصي أن تكون خالية من الدهون، وأن يتم طهيها بشكل جيد وتقديم الخضراوات المطهية معها.

6.تنويع الوجبات:

لا تكرري الوجبات لأكثر من يومين على التوالي، لأن هذا الأمر يكون مزعجًا للكبار قبل الصغار، بل قومي بتنويع الوجبات وتقليل كميتها.

7.تنويع الأصناف:

أكثري من أصناف الطعام على المائدة الواحدة، إذ يفضل الأطفال تناول أكثر من صنف بدلًا من تناول صنف واحد، ولكن ابتعدي عن الأطعمة التي ستدفع طفلك لترك وجبته الرئيسية وتناولها، كالبطاطا المقلية مثلًا.

8.منتجات الحليب:

إدراج منتجات الحليب ضمن وجبات الطعام، كالأجبان والألبان والحليب الطبيعي، لأن جميع هذه الأصناف تحتوي على كمية كافية من الكالسيوم الذي يحتاجه طفلك المدلل.

9.التعامل بلطف:

لا تتبعي أسلوبًا شديدًا لجبره على الطعام، بل كوني لطيفة واتبعي حيلًا ذكية لتتمكني من تعويده على الوجبات الرئيسية، كإخباره بأهمية هذا الطعام وبأنه سيصبح كبيرًا مثلك إن تناوله، أو بإخباره أنك في نهاية الأسبوع ستحضرين له وجبته المفضلة، ولكن لا تنسي أن توفي بوعودك حتى لا تخسري ثقة طفلك بك.

 

العناصر الغذائية الأساسية لطفلكِ في سنّ المدرسة

 

لقد ذكرنا سابقًا أهمية النظام الغذائي الصحي على قدرات الطفل العقلية، وتحصيله العلمي، كما أنه مهم جدًا لبنية جسمه وزيادة طوله وقوته، حيث يعتبر الغذاء في الصغر الخزينة التي يقوم عليها الجسم.

تتأثر مناعة الجسم بالغذاء في سن المدرسة بشكل كبير، فإن أي نقص في العناصر الغذائية التالية يشكل خطرًا على طفلك.

الكالسيوم:

يعتبر الكالسيوم المغذي الأول والمساعد على نمو العظام والأسنان بالشكل الصحيح، ونظرًا لكون سن المدرسة هو سن تبدل الأسنان عند الأطفال، لذلك فإن حصولهم على كميات كافية من الكالسيوم يعتبرًا ضروريًا جدًا ومهمًا، كما أن الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام وضعف الأسنان هم الذين لم يحصلوا على كميات كافية من الكالسيوم في طفولتهم، لذلك فإن الكالسيوم هام في تغذية الأطفال في سن المدرسة.

ستجدين الكالسيوم في الألبان والأجبان والحليب والخضراوات الورقية أيضًا.

 

الحديد:

يساعد الحديد على تكوين خلايا الدم الحمراء في الجسم، لذلك فهو ضروري لإتمام عملية النمو بالشكل الصحيح، وعادة ما يعاني الأشخاص من فقر الدم بعد تجاوزهم الثامنة عشر، نظرًا لعدم حصولهم على كميات كافية من الحديد في الصغر.

ستحصلين على الحديد في الحبوب الطبيعية والأسماك والدواجن.

 

الأحماض الدهنية:

إن اكتفاء الجسم من الأحماض الدهنية سيساعد الطفل على تحسين أدائه العلمي، وتطوير مهارة القراءة، والكتابة، والنطق بشكل صحيح، وأي نقص من الأحماض الدهنية سيؤخر تطور القدرات العقلية للطفل، لذلك يجب إدراج الأحماض الدهنية في تغذية الأطفال في سن المدرسة.

سيحصل الطفل على الأحماض الدهنية الأساسية من اللحوم الحمراء.

 

البروتين:

يعتبر البروتين أساس نمو الخلايا في جسم الطفل، لذلك فإن نقص البروتين يؤدي إلى القصر وسوء النمو.

يمكن الحصول على البروتين الطبيعي من اللحوم، والدواجن ومشتقات، الحليب والأسماك، والبيض.

 

الكربوهيدرات:

يقوم الطفل بالعديد من الأنشطة خلال تواجده في المدرسة، مما يستدعي إمداد جسمه بالكثير من الغذاء كي يستطيع الجسم الحصول على الطاقة للقيام بوظائفه على النحو الصحيح.

إن الاطفال الذين يحصلون على كميات كافية من الكربوهيدرات والدهون الطبيعية يتمتعون بقدرات عقلية وأداء علمي مميز.

 

ما هي أفضل أطعمة صحية للأطفال؟

إن كنت تتساءلين عن الطريقة الصحيحة في تغذية الأطفال في سن المدرسة، فعليكِ إذًا الالتزام بالأطعمة التالية:

لقد أخبرتك سابقًا أن طفلك يحتاج إلى ثلاث وجبات رئيسية، ووجبتين جانبيتين، ولكن السؤال هنا: ماذا أطعم طفلي في هذه الوجبات؟

الوجبات الرئيسية:

الإفطار:

إياك والسماح لطفلك الذهاب إلى المدرسة دون تناوله وجبة الإفطار، لأنه لن يستطيع التركيز، أو الاستيعاب، أو الانتباه إلى دروسه. يجب أن تحتوي وجبة الإفطار على الحليب ومشتقاته، حيث بإمكانك إعداد كوب متوسط من الحليب، وإضافة بعض الكاكاو له حتى يستمتع طفلك الصغير به، وتحضير ساندويش يحتوي على الجبن أو الزبدة والمربى.

 

الغداء:

بعد عودة طفلك من المدرسة يكون قد استهلك الكثير من الطاقة، ومازال أمامه الكثير من الواجبات التي سيقوم بها، لذلك يجب عليك إعداد وجبة دسمة تحتوي على شريحة لحم، أو الدجاج، أو السمك، وطهي بعض الأرز و تقديم بعض الخضراوات إلى جانبها، احرصي أن يتناول طفلك وجبته كاملة ولا تبالغي في تحديد وجبته حتى لا يصاب بالسمنة على المدى البعيد.

 

العشاء:

قبل خلود طفلك للنوم لا بد أن يحصل على بعض الفيتامينات، والمعادن، حتى يعوض ما استهلكه طوال اليوم، لذلك حضّري له بعض البيتزا، أو فطائر طفلك المفضلة، ولكن لا تقومي بالسماح لطفلك بشرب العصير أو الحليب قبل النوم، بل يجب أن يشربها خلال اليوم.

 

الوجبات الجانبية:

الوجبة الأولى:

يجب عليك تحضير بعض الأطعمة التي سيصطحبها طفلك معه إلى المدرسة، يجب أن تحتوي علبة طعامه على الفواكه وبعض الحلوى، والقليل من العصير، ولا تنسي إعطائه الماء حتى يستعيد نشاطه وطاقته.

 

الوجبة الثانية:

يشعر الطفل بالجوع بين فترة الغداء والعشاء، لذلك لا بد من إعطائه بعض المكسرات أو الفستق أو اللوز، إلى حين تحضير وجبة العشاء، ولكن احرصي على عدم إعطائه الكثير منها حتى لا يشعر بالشبع ويتهرب من وجبة العشاء.

الخاتمة

تغذية الأطفال في سن المدرسة أمر بالغ الأهمية ويؤثر على نموهم العقلي والجسدي. باتباع النصائح الواردة في هذا المقال، ستتمكنين من تقديم نظام غذائي متوازن لطفلكِ، مما يضمن له صحة جيدة وأداءً علميًا متميزًا.