ماهو تعريف المفعول معه ؟
المفعول معه : هو اسم مفرد فضلة ( أي يصح انعقاد الجملة بدونه ) وقع بعد واو بمعنى (مع) مسبوقة بجملة فيها فعل أو ما يشبهه في العمل .
مثال : ( سرت والشارع ) و ( أنا سائر والشارع ) .
الشارع في المثاليين تعرب : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ،
والواو : واو المعية.
ماهي شروط نصب الاسم على المعية ؟
يُشترط في نصب ما بعد واوِ المعية على أنه مفعول معه شروط:
1- أن يكون فضلة،
مثال: سرت والأشجارَ، سافرتُ والفجرَ.
وفي هذه الحالة تصح الجملة بدونه أما إذا كان عنصرًا أساسياً في الجملة فإنه يكون اسماً معطوفاً تابعاً للمعطوف عليه في الإعراب،
مثال: تصافح عليٌ وخالدٌ. وفي هذه الحالة لا تصح الجملة بدونه.
2- أن يكون ما بعد الواوِ اسماً مفرداً لا جملة فإن كان ما بعدها جملة كانت الواو للعطف أو الحال.
مثال: الباب مغلق والنافذة مغلقة، خرجت والشمس ساطعة.
3- ألا يكون ما بعد الواو اسماً مفرداً واقعاً بعد كلمة (كلّ) تكون الواو للعطف،
مثال ذلك : كلُّ فاكهة ومذاقها. وفي هذه الحالة يكون هذا الاسم مبتدأ خبره محذوف وجوباً تقديره: كلُّ فاكهة وذوقُها مقترِنان .
4- أن تكون الواو تدل على معنى (مع) فإن لم تدل على المعيةِ لم يكن ما بعدها مفعولاً معه
مثال ذلك: جاء خالد وسامر قبله. جاء خالد وسامر بعده، لأن الواو في هذه الحالة لا يصح تعويضها بكلمة (مع).
تمارين موقع مناهل أونلاين على مفهوم المفعول معه :
يقوم الموقع بتعليم الطلاب مفاهيم اللغة العربية عن طريق التمارين التفاعلية المنوعة التي تسمح لهم بتطبيق القاعدة عملياً، وقد قسمت تمارين هذا المفهوم إلى ثلاثة مستويات، وهي :
-المستوى الأول : تمارين اختيار الإجابة الصحيحة لتحديد إعراب الكلمة بين القوسين (مفعول معه ، معطوف).
-المستوى الثاني :تمارين اختيار الإجابة الصحيحة لتحديد إعراب الواو في الجملة الواردة (واو معية ،واو عطف)
-المستوى الثالث :تمارين كتابة المفعول معه الوارد في الجملة .
ماهي أَحكام المفعول معه
1- يجب نصب المفعول معه والذي نصبه هو الفعل أو ما يقوم مقامه:
- الفعل، مثال ذلك : سار الفتى والنّهرَ.
- أو اسمِ الفاعلِ، مثال ذلك: الفتى سائر والنَّهرَ.
- أو اسم المفعول، مثال ذلك: المتفوقون مُكرَّمون وأهاليهم.
- أو المصدر، مثال ذلك: يسعدني حضورُك والعائلةَ.
2- سُمع عن العرب تعابير جاء فيها المفعول معه غير مسبوق بِفِعْلٍ أو ما يقوم مقامه
مثال ذلك: ما أَنت والدراسةَ؟ كيف أَنت والمرضَ؟
3- لا يجوز أن يتقدم المفعول معه على ناصبه، فمن الخطأ أن نقول: والطَّريقَ سرت.
4- لا يجوز أن يفصل بين واو المعية والمفعول معه أي فاصلٍ.
حالات الاسم الواقعِ بعد الواو:
1- الحالة الأولى: ألا يصح أن يكون معنى الاسم الواقع بعد الواو مناسباً للفعل، وفي هذه الحالة يجب نصبه على أنه مفعول معه
مثال: سرت والرصيفَ، فالرصيف لا يمكن أن يسير.
2- الحالة الثانية: أن يقتضي الفعل المشاركة (أي أن يقع من متعدّد) وفي هذه الحالة يجب عطفه على الاسم الذي يسبقه لقوة دلالة الفعل على المشاركة
مثال: تخاصم خالد وسامر .
3- الحالة الثالثة: ألَّا يختص الفعل بالدلالة على المشاركة (أي ألَّا يقع من متعدّد مثال: شارك، تخاصم ، تضارب) وفي هذه الحالة يجوز عطفه على الاسم الذي يسبقهِ، أو نصبِه على أنه مفعول معه والعطف أفضل لقوة دلالة الفعل على المشاركة
مثال ذلك : ساهم المديرُ وموظفوه في تحسين وضع الشركة، ساهم المديرُ وموظفيه في تحسين وضع الشركة.
4- الحالة الرّابعة: أن تذكر الواو بعد ضميرِ رفع متصل أو مستترِ غير مؤكد بضمير رفع منفصل مناسب، وفي هذه الحالة يجب أن ننصب الاسم الذي بعد الواو على أنه مفعول معه
مثال: حضرت وزيداً. اخرجْ وزيداً.
5- الحالة الخامسة: أن تأتي الواو بعد ضميرِ رفع متصل أو مستترِ مؤكد بضمير رفع منفصل مناسب، وفي هذه الحالة يجب اعتبار الاسم الذي بعد الواو اسما معطوفاً تابعاً للمعطوف عليه في الإعراب
مثال ذلك: جئت أنا وزيدٌ. وقوله تعالى:"وقلنا يا آدم اسكنْ أنت وزوجُك الجنّة".
6- الحالة السادسة: أن يقصد بالواو أن تنص على المعيّة
مثال: لا ترض بالمالِ والذُّلَّ. فالمقصود في الجملةِ ليس النهيّ عن الأمرين: المال والذّل كلٍ على انفرادٍ، بل المقصود النهيِّ عن اجتماعِهِما معاً أي أن يحملا معنى المعية. وفي هذه الحال يجب أن ننصب الاسم الواقع بعد إلَّا على أنه مفعول معه.
7- الحالة السابعة: ألَّا يذكر بعد الاسم الواقع بعد الواو كلمة تخالف المعية، وفي هذه الحالة يجب أن نعتبره اسماً معطوفاً، مثال ذلك: جاء محمد وسمير قبله. جاء خالد وسامي بعده (الواو في هذه الحالة لا يصح أن تكون معية بل واو عاطفة ).
نماذج إعراب المفعول معه :
اتركني والكتابَ
اتركني : فعل أمر مبني على السكون الظاهر على آخره
والنون : للوقاية حرف لا محل له من الإعراب
والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به
والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره : أنت.
و : واو المعية .
الكتاب: مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
- النسر طائرٌ والسحابَ.
النسر: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
طائر : خبر ( اسم الفاعل ) مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
والسحاب: الواو : واو المعية
الطريق : مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
- كيف أنت والسفرَ .
كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم .
أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ مؤخر .
والسفر: الواو : واو المعية ، السفر : مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
ما هي واو المعية؟ وما إعرابها؟
واو المعية هي واو تُستخدم لتوضيح مصاحبة الفعل لحدث آخر، أيّ أنّها تأتي بمعنى "مع"، والكلمة التي تأتي بعدها تُعرب مفعولاً معه، وعليه فإنّ المفعول معه هو ما سبق بواو المعية، ومثال ذلك: سار سمير والكتاب، إذ تُعرب الجملة السابقة كما يلي:
سار: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره
سمير: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و: واو معية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الكتاب: مفعول معه منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
هل هناك أمثلة على واو المعية في القرآن الكريم؟
نعم، من الأمثلة على واو المعية في القرآن الكريم ما يأتي:
قول الله تعالى: "فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً".
وقول الله عزّ وجلّ: "وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ".
وقوله تعالى: "هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ".
هل يشترط في الاسم الواقع مفعولاً معه أن يكون فضلة في الجملة؟
نعم، يجب أن يكون الاسم الواقع مفعولاً معه فضلة ومعنى فضلة أي ليس ركنًا أساسيًا من أركان الجملة مثل المبتدأ والخبر والفعل والفاعل، بل يجوز أن تتشكل الجملة وتُفهم دون ذكره. ولكن إذا كان الاسم الواقع بعد الواو ركنًا أساسيًا في الجملة، فلا يجوز أن ننصبه على أنه مفعول معه، ولكن يكون معطوفًا على ما قبله.
مثال ذلك:
- قرأ وليد والمصباح.
المصباح: مفعول معه منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. ويجوز حذفه من الجملة لأنه اسم فضلة.
- تصافح سعد وخالد
خالد: اسم معطوف مرفوع بالضمة، لأن أحمد ركن أساسي في الجملة فلا يمكن أن يتصافح خالد مع نفسه.
ما الفرق بين واو المعية وواو الحال؟
لنبين الفرق بين واو الحال و واو المعية في المعنى، سوف نستخدم المثال الآتي: سرت والنهر، و سرت والنهر جارٍ، قد يبدو أن المعنى في الجملتين واحد، ولكن في الحقيقة يختلف المعنى بسبب اختلاف نوع الواو في الجملة، حيث نجد أن الجملة الأولى سرت والنهر، أن السير وقع في معية النهر، بمعنى أنه مرتبط بالمكان وهو النهر، فالواو هنا مرتبطة بظرف مكاني ضمنياً، فهي إذاً واو المعية.
أما في الجملة الثانية سرت والنهر جارٍ فالواو جاءت بعدها جملة اسمية وهي النيل جارٍ، فالنهر إذاً كان يجري بمعنى أن السير حدث وقت امتلاء النهر و جريان الماء فيه، فالواو هنا مرتبطة بظرف زماني ضمنياً، فهي إذاً واو الحال.
فالفروق بين واو المعية و واو الحال، هي ما يلي:
-واو المعية يأتي بعدها اسم مفرد، سرت والنهر.
النهر : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
أما واو الحال فينبغي أن تتبعها جملة اسمية أو فعلية، سرت و النهر جار
النهر: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
جارٍ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص، وجملة (النهر جارٍ) جملة اسمية في محل نصب حال.
-ومن الفروق أيضاً أن واو المعية قد يسبقها جملة فعلية وتتبعها جملة فعلية أيضاً، شرط أن تكون الجملة التي تسبقها منفية أو منهية، مثال: قول أبي الأسود الدؤلي:
لا تنه عن خلق وتأتيَ مثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم
و في هذا البيت جاءت واو المعية بين جملتين، الجملة التي تسبقها جملة فعلية بدأت بالنهي، و جاءت بعدها جملة فعلية فعلها منصوب.