العناصر التي تتكون منها القصة او الحكاية

عناصر القصة او الحكاية في اللغة العربية

تعريف الحكاية (القصة):

القصة:

هي فن أدبي نثري، يروي به الكاتب حدثًا، أو مجموعة من الأحداث المترابطة التي تجري في بيئة محددة، يقوم بها فرد، أو مجموعة من الأفراد وفق تصميم معين من أجل إيصال فكرة محددة إلى القارئ.
والقصة من أقوى الفنون الأدبية تعبيراً عن الواقع والحياة والإنسان وأكثرها إثارة لاهتمام القارئ وأقدرها على جذبه وتغييره والتأثير على مشاعره .
والقصة لا تقوم بتصوير الواقع كما هو بل تحدد بعض جوانب الحياة وتختارها وتحاول أن تشابه الواقع وتنسق جزئياته لتؤدي الغرض الذي يريده الكاتب .
وهي لا تصور من الأحداث ما وقع بالفعل، وإنما تصور ما يمكن أن يحدث، ويتدخل كاتب القصة بخياله وفنه ليعيد تكوين الواقع وخلقه من جديد بحسب رؤيته الخاصة مع مراعاة الترتيب الزمني والترابط السببي بصورة مشوقة ومحببة إلى النفس، مُستعملاً السرد والحوار أو السرد فقط، وتتطور الأحداث فيها لتصل إلى الذروة ثم تتعقد ليأتي الحل في نهاية القصة.

 

ما العناصر التي تتكون منها القصّة؟

للقصّة عدة عناصر مهمّة تترابط معاً لتظهر بصورتها الجذابة المعهودة، وهذه العناصر هي:

 

1- الموضوع:

يختار الكاتب موضوع قصته من:

-تجاربه: فيتناول بذلك النفس البشرية وسلوكها وأهوائها.

-تجارب الآخرين: فيتناول الحديث عن المجتمع بالنقد والتحليل.

-ثقافته: متناولًا الحديث عن موضوعات فكرية وفلسفية.

-من التاريخ: متحدثاً عن نضال الشعوب والأحداث الوطنية.

 

٢- الفكرة:

وهي الأساس الذي تُبنى عليه أحداث القِصة؛ ويجب أن تكون الفكرة الأساسية للقصة واضحة جلية، ولها هدف معين، أو مقصد ما يُريد الكاتب أن يُعبر عنه ويوصله للقارئ، أو وجهة نظر خاصة في الحياة ومشكلاتها يستطيع القارئ أن يستخلصها في نهاية القصة.
وعلى القاص أن يبتعد عن الطرح المباشر للقضايا؛ حتى لا يسقط في دائرة الوعظ والإرشاد التي قد تفقد القصة بريقها.

 

٣- الحدث:

وهو مجموعة من الأعمال التي يقوم بها أبطال القصة ، ويعدّ السرد الحقيقي للقصة الذي يتم التحكم به من خلال الشخصيات، وتتوالى الأحداث  في القِصة بشكل تدريجي محبوك ومدروس؛ فهي تبدأ بعرض أحداث طبيعية، أو مُبهمة في بداية الأمر، ثم تتدرج في التعقيد شيئاً فشيئاً إلى أن تصل إلى العقدة، أو الصراع.

 

4- الحبكة:

وهي فن ترتيب الأحداث وسردها وتطويرها، فهي العقدة، أو الصراع الذي يوصلنا إلى ذروة الأحداث، وهي اللحظة التي تنقلب فيها أحداث القِصة وتشتد جميعها بشكل مُمتع، ومُشوق؛ إما إلى الأفضل، أو إلى الأسوأ، أو لتتغير تمامًا بشكل لم يكن متوقع.

 

انواع الحبكة في كتابة القصة 

والحبكة تأتي على نوعين، هما:


-الحبكة المحكَمَة:

وتكون الأحداث فيها مترابطة متلاحمة تتشابك وتتداخل حتى تصل إلى الذروة ثم تنحدر نحو الحل.

-الحبكة المفككة:

وهنا يأتي القاص بأحداث متعددة غير مترابطة برابط السببية، وإنما هي أحداث ومواقف وشخصيات لا يربط بينها رابط سوى أنها تجري في زمان أو مكان محدد.

 

5 -البيئتان الزمانية والمكانية:


البيئة الزمانية:

هي المرحلة التاريخية التي تجري فيها الأحداث، وتتمثل أيضاً في تحديد الوقت اليومي للأحداث سواء في الصباح، أو في الليل.

البيئة المكانية:

هي الطبيعة الجغرافية التي تقع فيها أحداث القصة سواء كانت في الفضاء الداخلي (البيت)، أو الفضاء الخارجي (المدينة)، أو المنطقة، أو الدولة، وما إلى ذلك.

 

6 - الشخصيات:

هي المحاور الأساسية التي تسير بها أحداث القِصة بشكل تدريجي يخدم الهدف، ويُوصل المتلقي، أو القارئ إلى العقدة أو الصراع، ثم إلى الحل الذي يُوجد في نهاية القِصة، والذي يروي المغزى، أو

الهدف الأساسي له، وتقسم الشخصيات إلى قسمين :


-شخصيات أساسية:

وهي التي تلعب الأدوار الرئيسية ذات الأهمية الكبرى في القصة.

-شخصيات ثانوية:

ويكون دورها مقتصر على مساعدة الشخصيات الأساسية أو ربط الأحداث.

 

7- الأسلوب واللغة:

تتم كتابة القِصة في أسلوب وصياغة فنية مميزة وواضحة تخلو من التعقيد الفكري واللغوي؛ حتى يتمكن الكاتب من إيصال ما يريده بشكل سلس وبسيط للقارئ، مع الحرص على تجنب الضعف والأسلوب الركيك في مستوى الكتابة؛ حيث يعرض الأحداث بشكل يخدم الفكرة الرئيسة، مع البُعد عن التعقيد والتكلف.

 

٨-السرد:

وهو نقل الأحداث من صورتها الخيالية إلى صورة لغوية. وله ثلاث طرق:
-الطريقة المباشرة: ويكون الكاتب فيها مؤرِّخًا للأحداث.

-طريقة السرد الذاتي:

وفي هذه الطريقة يجعل الكاتب من نفسه إحدى شخصيات القصة، فيقوم بسرد الحوادث بضمير المتكلم.

-طريقة الوثائق:

وفيها يسرد الكاتب الأحداث بواسطة الرسائل أو المذكرات، وهي الطريقة التي يرسم بها الكاتب جوانب البيئة والشخصيات.

 

٩- الصراع:

هو التصادم بين إرادتين بشريتين.
وللصراع نوعين، هما:


-خارجي:

ويكون بين شخصيات القصة المختلفة.

-داخلي:

ويكون في داخل الشخصية نفسها.

 

١٠- العقدة والحل:

الحل يُمثل نهاية القِصة، وحل الصراع الواقع في الحبكة القصصية، وفيها يصل الكاتب إلى الخطوة التي يعرض بها الهدف الأساسي من قصته، وتظهر فكرة القصة بشكل جلي واضح.

 

هل من الضروري أن يكون لكل عقدة حل؟


لا، ليس من الضروري ذلك، فيمكن أن تكون نهاية القصة مفتوحة، تجعل القارئ يفكر في الخاتمة ويكمل توقع الأحداث بنفسه وينهي القصة بخياله.


تمارين موقع مناهل أونلاين على مفهوم القصة :

يسعى موقع مناهل أونلاين الخاص بتعليم اللغة العربية للأطفال إلى جعلهم قادرين على كتابة مختلف أنواع التعبير الإبداعي أو الوظيفي وفق ما تتطلبه من معايير وخطوات أساسية لا يكتمل الموضوع المراد إلا باتباعها وذلك عن طريق التمارين الموجودة في الموقع والمشتملة على نماذج مبسطة ليتمكن الطالب من السير على غرارها في إنشاء موضوعه. وجاءت تمارين هذا المفهوم على مستويين، هما:

-المستوى الأول: تحديد العنصر الذي لا ينتمي إلى عناصر القصة من ضمن أربعة خيارات.
-المستوى الثاني: التدريب على مضمون عناصر القصة من خلال الاختيار من متعدد .