مواطن الحذف والزيادة في اللغة العربية :
الحذف والزيادة في اللغة العربية عند علماء الصرف هما تغيير في الكلمة لفظاً وخطاً دون تغيير معناها أو حكمها وهي الحروف التي تلفظ ولا تكتب وتكتب ولا تُلفظ
إما بحذف شيء منها أو الزيادة عليها.
أما إذا تغيّر المعنى أو الحكم فذاك يدخل بباب ما يسمى الزوائد وزوائد الحذف،
ومبحثه الأصالة والزيادة للأسماء، و التجريد والزيادة للأفعال،
وبمعنى آخر يُعرف الحذف بأنه إسقاط أحد أحرف الكلمة رسمًا مع بقائه في النطق،
والأحرف التي يمكن أن تحذف هي : الألف، الياء ، حروف العلة ، أل التعرف،
بينما تُعرف الزيادة بأنها إضافة ألف أو واو للكلمة رسمًا لا لفظًا.
وسنبدأ بعرض الحروف التي تلفظ ولا تكتب.
الحروف التي تلفظ ولا تكتب:
أولًا :
* ألف المدّ الموجودة في أسماء الإشارة الآتية:
هذا - هذه - هذان - هؤلاء - ذلك - كذلك - ذلكم – أولئك
مثال :هذا الدرس مفيد .الألف في هذا تنطق ولاتكتب فهي مكونة من هاء التنبيه و ذا(اسم اشارة).
ثانيًا:
* ألف المدّ في الضّمير المبدوء بهمزة مع هاء التنّبيه: هأنا - هأنت -هأنتم
ثالثًا:
* ألف المدّ في: الله - الرَّحمن - إله - لكن - طه
رابعًا:
* التّنوين (يلفظ نون ساكنة تنطق ولا تكتب) و يرسم: ـٌ / ـٍ / ـًا
تمارين موقع مناهل أونلاين عن مفهوم مواطن الحذف (الحروف التي تلفظ ولاتكتب):
اهتمّ مناهل أونلاين - موقع تعليم اللغة العربية للأطفال- بتدريب طلابه على مفاهيم الإملاء جميعها، وكان لبحثي الحذف والزيادة نصيب وافر من التمارين، وقد قسمت تمارين هذا المفهوم على مرحلتين:
- المستوى الأوّل: اختيار الإملاء الصحيح للكلمة المعروضة.
- المستوى الثاني: تصحيح الخطأ الإملائي في الكلمة المعروضة.
أمّا عن بحث مواطن الزيادة في الكلمات فقد جاء الحديث عنها في الموسوعة على الشكل التالي :
ماهي الحروف التي تكتب ولا تلفظ :
عمرو
ترسم واوًا في آخر كلمة (عمرو) رغم أن هذه الواو لا تنطق ،
نقول فتح عمرو بن العاص مصر ، ومررت بعمرو بن العاص ،
وضعت الواو الفارقة هنا لتميزها عن عمر، وذلك لعدم تنقيط وتحريك الكلمات في الماضي،
لكن إذا كانت كلمة (عمرو) منونة تنوين نصب لم ترسم فيها الواو ، تقول قابلت عمرًا ، ورأيت عمرًا.
لماذا لا نكتب الواو في حالة النصب؟
لا تُكتب الواو في حالة النصب لأننا لا نحتاج إلى التفريق بينها وبين عُمَر،
فكلمة عُمَر ممنوعة من الصرف ولا تقبل التنوين،
أما عمرو فهي مصروفة وتقبل التنوين ويُزاد ألف بعد التنوين،
لذلك فالفرق موجود بين الكلمتين وهو وجود الألف بعد تنوين الفتح،
مثال ذلك:
رأيت عُمَرَ (بغير التنوين لأنها ممنوعة من الصرف).
رأيتُ عَمْرًا (بالتنوين لأنها مصروفة).
هنا الفرق واضح ودلت عليه الألف الزائدة بعد التنوين؛ وبالتالي ليس هناك حاجة لزيادة الواو.
أولي, أولو
أُولو أو (أُولي) بمعني أصحاب ، مثل: أُولو العزم من الرسل.
أولئك، أولاء.
تكتب الكلمات التالية بواو ، لكن هذه الواو لا تنطق ،لأن الحركة سبقت الحرف.
فنقول : قابلت أولئك الرجال ورأيت أولاء الرجال .
أولات
بمعني صاحبات ،ولا تلفظ الواو هنا لأن الحركة سبقت الحرف.
مثل : "وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن"
اللام الشمسية
مثل الكلمات التالية حيث تكتب اللام الشمسية ولا تلفظ
التوت، الثوب، النجوم، الساعة، الصوت...........
وتأتي اللام الشمسية عند إضافة أل التعريف للكلمات التي تبدأ بالحروف التالية:
التاء، الثاء، الدال، الذال، الراء، الزاي، السين، الشين، الصاد، الضاد، الطاء، الظاء، اللام، النون.
-
ركضوا، يلعبوا، رجعوا
الألف بعد واو الجماعة تكتب ولا تلفظ.
تكتب للتفريق بين واو الجماعة وغيرها مثل الواو الأصلية و واو الجمع. وهي ألف تفريق تضاف بدل النون إلى الافعال المجزومة أو المنصوبة أو المبنية.
-
في الإعداد التالية :
مائة ، مائتان ، ثلاثمائة ، أربعمائة ، خمسمائة ، ستمائة ، سبعمائة ، ثمانمائة ، تسعمائة ،
ولا تزاد فيما عدا ذلك من استخدامات كلمة مائة ، فنحن نكتب كلمة مئوي بدون ألف ،
وكذلك كلمات مئون ومئات ومئي،
وقد فسّر اللغوين وجود الألف في مائة بأنها زيدت للتفريق بينها وبين كلمة “منه”، قبل تنقيط الحروف.
الألف بعد تنوين النصب :
مثل: رأيت رجالاً يعملون بجدّ، حقق العرب نصرًا كبيرًا
.
تمارين موقع مناهل التعليمي عن مفهوم مواطن الزيادة (الحروف التي تكتب ولاتلفظ):
وهي مقسمة على مستويين، هما:
- المستوى الأوّل: تصويب الخطأ الإملائي في الكلمة المعروضة .( كلمة فيها حرف زائد يجب حذفه)
- المستوى الثاني : تصويب الخطأ الإملائي في الكلمة المعروضة .( كلمة فيها حرف ناقص يجب زيادته).
شواهد عن الحذف والزيادة في القرآن :
يمكن إيجاد الكثير من الشواهد في القرآن الكريم على الحروف التي تكتب ولا تلفظ،
أو الحروف التي تلفظ ولاتكتب ،وإليكم بعض الأمثلة على ذلك:
"وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ “
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗأَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ”.
"وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ”.
"شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”.
"كانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنا أَكثَرُ مِنكَ مالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا”.
"لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ”.
"قالَ فَاهبِط مِنها فَما يَكونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فيها فَاخرُج إِنَّكَ مِنَ الصّاغِرينَ”.
"صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ”.
"قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ"
"قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ" "فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ"